Publisher - IFERAMO

المرأة المعاصرة مرتبكة الكينونة, وتعاني أزمة الذات, بفعل تبدد القيم, والتبدد لا يعني الزوال هنا, بقدر ما يعني التشتت والتبعثر في أولويات القيم من جهة, واختراقها من جهة أخرى,

ا انتعلت أمة نسائها إلا انتعلتها الأمم..

عرف تاريخ البشرية ــ وضمنه تاريخ الإسلام ــ نماذج من النساء سطّرن أسماءهنّ بحروف من ذهب؛ فهذه خديجة بنت خويلد أمّ المؤمنين التقية النقية الورعة الطاهرة الإزار، المتلفّعة بكل بقيم النبل والشهامة والأمانة والإخلاص والحماية ونصرة المظلوم…

واذ كان البعض يتحدث عن وأد البنات فهذه الظاهرة مع تعدد اسبابها اقتصرت على بعض القبائل مثل ربيعة وكندة وتميم ، بدليل حب الشعراء بشكل خاص والرجال بشكل عام للمرأة ، يقول أحد الشعراء : رأيت رجالا يكرهون بناتهم وهن البواكي والجيوب النواصح…

وفي اطار هذه التحديات تأتي التحديات التربوية الموجهة على المجتمع المسلم من خلال المرأة بهدف تدمير الاخلاق الإسلامية والاداب السامية للمجتمع المسلم

ولقد اختص الإسلام المرأة بامتيازات عن الرجل تقديرًا وإكرامًا لها، مقابل ما كلفها به من أمرين عظيمين جليلين تتحمل مسؤوليتها العظيمة الرفيعة

بالإشارة الى دورها الأخلاقي والقيمي في تربية الأبناء للارتقاء بسلوكهم وتقويمهم ليستقيم المجتمع، فيساهمون في استنهاض الحضارات. فصلاح حال الأمم في كل شأنها يتأتى بصلاح أخلاقها

إن المرأة العاملة مدفوعة برغبة في تأكيد ذاتها وتحقيق إمكانياتها والاسهام في تطوير المجتمع أي أن لديها رغبة في القيام بدور ايجابي في الحياة. وتبين ذلك من إحساسها بذاتها ومن إقبالها على الحياة بتفاؤل .

الروائي السياسي الفرنسي في إحدى مقولاته يقول:" الأحلام و الأفكار...هذا الشرق العبري،أو التركي،أو الإغريقي،أو العربي،أو الفارسي،أو حتى الإسباني..."

وأروث التعليم عند بعد عدة إشكالات متعلقة بالتحصيل ومستواه إضافة إلى مدى تأثير التكنولوجيا على قدرات الطفل ونفسياته، واهدار الواقت في أزمة الأدمان التقني وفضاءاته الجاذبة،