د. سهام علي طه علي
أستاذ ذوي الاحتياجات الخاصة المساعد بقسم التربية الخاصة، كلية البنات، جامعة سيئون
لا شك أن دور معلم التربية الخاصة هو دور حيوي وأساسي في حياة الأفراد ذوي الإعاقات. فهو الشخص الذي يسعى جاهدًا لتزويد هؤلاء الطلاب بالمهارات والمعارف التي يحتاجونها للوصول إلى أقصى إمكاناتهم، والعيش حياة مستقلة وواعدة. ومع توفير الدعم اللازم للمعلمين من حيث التدريب والتطوير، وتوفير الموارد الكافية، يمكننا أن نضمن تقديم أفضل الخدمات لطلابنا ذوي الاحتياجات الخاصة.
يعتبر معلم التربية الخاصة حجر الزاوية في عملية تعليم وتأهيل الأفراد ذوي الإعاقات المختلفة. فهو الشخص الذي يقدم الدعم والرعاية اللازمة لهذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة، لمساعدتهم على تطوير قدراتهم والمجتمع. يواجه معلم التربية الخاصة تحديات كبيرة، ويقوم بدور حيوي في حياة هؤلاء الفئة، وتكيفهم والوصول إلى أقصى إمكاناتهم
دور معلم التربية الخاصة في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، باعتبار أنه يقوم بالتدريس العادي مثل بقية المعلمين، وفي الوقت نفسه يتولى مهام تدريس المنهج الإضافي لذوي الاحتياجات الخاصة، الذي يشتمل على جملة من المهارات التعويضية التي تناسب ذوي الاحتياجات الخاصة سواء في المركز او مدارس الدمج
ومن المهارات التي يؤديها معلم التربية الخاصة، المهارات الأكاديمية الخاصة، ومهارات الإدراك الحسي ومهارات التواصل، ومهارات التكيف الاجتماعي ومهارات الحياة اليومية، وأيضاً دورها في برامج الدمج
مهام معلم التربية الخاصة
- القيام بعمليات القياس والتشخيص والتقييم للكشف على الاحتياجات الأساسية لكل طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة.
- إتاحة الفرص الملائمة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة لممارسة جميع الأنشطة الصفية واللاصفية.
- مساعدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على تقبل الإعاقة والتكيف معها.
- تدريس الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة المهارات التربوية الخاصة التي لا يتمكن المعلم العادي من تعليمها
- إعداد الخطط التربوية الفردية والعمل على تنفيذها.
- تفعيل سياسة الدمج لذوي الاحتياجات الخاصة وتزويد الآباء والمعلمين العادين بمنافع دمجهم في المداس العادية
- توفير المناخ الدراسي الملائم لتكيف الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع الأطفال العاديين داخل الصفوف.
- تقديم النصح والمشورة لمعلمي الصفوف العادية عن آلية وطرق التدريس الملائمة، وتزويدهم بالكتب والنشرات التي تساعدهم في التعرف على احتياجات ذوي الاحتياجات
أهمية دور معلم التربية الخاصة
التشخيص والتقييم: يقوم معلم التربية الخاصة بتشخيص احتياجات الطالب ذوي الاحتياجات بشكل دقيق، وتقييم قدراته ومواهبه، لتحديد البرنامج التعليمي المناسب له.
التعاون مع الأهل: يبني معلم التربية الخاصة علاقة تعاونية مع أولياء الأمور، حيث يشاركهم في وضع الخطط التعليمية، ويطلعهم على تقدم الطالب، ويطلب منهم الدعم والمتابعة.
توفير الدعم التعليمي: يقدم المعلم الدعم التعليمي اللازم للطالب، سواء كان ذلك من خلال تقديم الشروحات الإضافية، أو استخدام أساليب تدريس مبتكرة، أو توفير الأدوات والتكنولوجيا المساعدة.
التأهيل المهني: يعمل المعلم على تأهيل الطالب للحياة العملية المستقبلية، من خلال تعليمه المهارات الحياتية الأساسية، وتدريبه على العمل المستقل.
التعاون مع الفريق التربوي: يتعاون المعلم مع المعلمين الآخرين في المدرسة وإدارتها جميع العاملين في مجال التربية الخاصة لتوفير بيئة تعليمية داعمة للطالب.
تحديات تواجه معلم التربية الخاصة
التحديات السلوكية: قد يواجه المعلم بعض التحديات السلوكية لدى بعض الطلاب ذوي الاحتياجات مما يتطلب منه مهارات عالية في إدارة الصفوف والتعامل مع المشكلات
التوقعات العالية: قد يتوقع المجتمع من معلم التربية الخاصة تحقيق نتائج سريعة وملموسة، مما يزيد من الضغط عليه.
الأعداد الكبيرة: قد يكون عدد الطلاب الذين يحتاجون إلى خدمات التربية الخاصة كبيرًا، مما يجعل من الصعب تقديم الرعاية الفردية لكل طالب.
نقص الموارد: قد يواجه معلم التربية الخاصة نقصًا في الموارد المادية والبشرية، مما يحد من قدرته على تقديم الخدمات المناسبة للطلاب.