إرساء للوعي بأهمية اللغة العربية؛ عنوان فخر تاريخي وبطاقة ثقافية وحضارية وإنسانية ؛ ينظم المعهد الفرنسي للدراسات والبحوث وشؤون الشرق الأوسط ندوة دولية احتفاء باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق 18 ديسمبر من كل سنة في موضوع: ” اللغة العربية… الآفاق والتحديات”. وذلك يوم الجمعة 27 ديسمبر 2024 ابتداء من الساعة السابعة مساء بتوقيت مكة المكرمة.
وسيشارك في إحياء الندوة ثلة من فصحاء العربية ومتخصصيها من دول مختلفة في إطار برنامج قيم وحضارة البرنامج الذي يتجاوز الأفق الضيق نحو العالمية باتساح مساحاته الجغرافية والإنسانية بسعة أفقه الإنساني .
وتعد العربية التي وئدت بين بنيها وهمشت بين ناطقيها وتفرقت بينهم لهجات وقوميات وجهويات ومذاهب لغة الإنسان من غير جهة ولون وإرث ومكان، تجددت بالعرب كتجدد الأديان بالأنبياء ولم يكن أي نبي من الأنبياء كالعربية بين اللغات نسب خاص بجهة ولا نسب خاص بعرق إلا ما شهده ناطقيها من بغي المعرفة، وعندما بغت بينهم معارف اللغة وقيمها وهي وعاء العلم وأمها، بعثت بعرب الشرق الأقصى، وتلك بعثتها الرابعة بسيبويه وابن جني والزمخشري والجصاص وابن الرومي والبحتري والفراهيدي وغيرهم من مجدديها ورسلها، واليوم العربية واعتبارا لقدرها في الوقت التي يتفلت عنها أصحابها وجدت اعترافا ممن قدروا معارفها القديمة وكنوزها الثمينة فأنصفوها مع جحد بنيها الذين آخروها واستبدلوها بغيرها إلا بقايا من بنيها البررة، واليوم تشهد العربية بعثات تجديدية لعلها البعثة الخامسة والتي أتت اليوم من القارة السمراء وهي تسبح نحوها بطرقها التقليدية لا سيما بعد ان استعجمت في جغرافية مجددي الموجة الرابعة ..
ومن اعجازها أنها كانت بالقرآن إعجازا وفي اعجازها بهذا الرقي ارتقاء وخلودا وقداسة، ومن عجائبها ما تجد أحدا هام بها غراما وتعلقا وهياما إلا ونجد في طبائعه سلوكا راقيا وإنسانا ساميا ، فلا ريب وهي أم اللغات العالمية مرجعها ومصدر اللغات السامية ومشكاتها..
فهي المروءة فلا ريب أن ضيع المروءة من ضيعها ..
ولقد مررت على المروءة وهي تبكي .. فقلت على ماذا تنتحب الفـــــــــتاة
قالت: كيـــف لا أبكـــي وأهلـــــــي .. من دون خلـــــــــق اللـــه مــــــــــاتوا
تابعونا على قناة المعهد الفرنسي على الرابط أدناه..
