المؤتمر العلمي الدولي الافتراضي النظريات والمناهج اللسانية والنقدية وأثرها في تحليل الخطاب القرآني الرؤى والتطلعات

0 6

المؤتمر العلمي الدولي الافتراضي

النظريات والمناهج اللسانية والنقدية وأثرها في تحليل الخطاب القرآني: الرؤى والتطلعات  

الأستاذة مرضية أبوبكر الزوكى 

أستاذ مساعد – جامعه طبرق – ليبيا.

في يوم الاربعاء 18-يونيو 2025 , ابتدأت أولى فعاليات أشغال المؤتمر الذي يبحث في النظريات اللسانية. وقد أفتتح المؤتمر الدكتور صالح عطية بوغرسه جامعه عمر المختار- ليبيا، وهي الجامعة الراعي الرسمي لهذا المؤتمر، بالاشتراك العديد من الجامعات الأخرى كالجامعة المستنصرية وجامعه المدينة العالمية، والمعهد الفرنسي، وجامعه عدن وقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعه طبرق. وقد توالت علينا الكلمات الافتتاحية لهذا الصرح العلمي المميز والمتميز من كلمه رئيس المؤتمر الدكتورة عقيلة أرزقى :جامعه الجزائر 02 – الجزائر – المعهد الفرنسي – فرنسا وقد استهلت كلمته بالترحيب والتحية العطرة للحاضرين جميعا والتشديد على تحليل الخطاب القرأنى من جانب اللسانيات والنقدية الحديثة من جميع نواحي المناهج كما نستعين بأدوات العصر البنيوية و التداولية والسردية وغيرها .وبعده أحالت الكلمة الرئيس الشرفي للمؤتمر الدكتور عبد المطلوب بوفروة والذى ينوب عنه في الكلمة الافتتاحية الدكتور محمد فرج الخزعلى جامعه عمر المختار – ليبيا , كلمه ممثل الهيئة العليا للمؤتمر أ.د جمال الهاشمي – المعهد الفرنسي – فرنسا , والذي عارض فيها فكرة تحليل الخطاب من مدخل اللسانيات موضحا أن القرآن عربيا ولا يمكن تحليل الخطاب إلا من خلال خصوصيته اللغوية ومع هذا أشار إلى أهمية اتخاذ اللسانيات كمدخل لنشر فلسفة القرآن الخطابية من خلال لغته بمقاربة لا تلغي خصوصيته وقداسته ثم تلتها كلمه ممثل اللجنة الاستشارية أ.د سالمة صالح العمامى – جامعه طبرق – ليبيا , كلمه ممثل اللجنة العلمية  د. السيد محمد صالم العوضي – جامعه المدينة العالمية – ماليزيا , ثم كلمه اللجنة التنظيمية أ.د صبيحه حمزه دحام – جامعه بابل – العراق وأخر كلمات الافتتاح كانت مع المنسق العام للمؤتمر أ.د زياد محد عبود – جامعه المستنصرية – العراق.

نوجه خالص الشكر والامتنان الى الجهة المنظمة للمؤتمر العلمي النظريات والمناهج اللسانية والنقدية وأثرها في تحليل الخطاب القرآني -الرؤى والتطلعات – والذي يهدف الى مجموعه من الأهداف نستعرض بعض منه:

  1. الوقوف على القراءات الحديثة في تحليل الخطاب القرآني.
  2. أظهار تأثير الدرس اللساني الغربي في الدرس العربي عامه وفى الدراسات القرآنية خاصة.
  3. الوقوف على المناهج الحديثة وكيفية تعاملها مع الخطاب القرآني.
  4. واخرها، العمل على فهم الخطاب القرآني فهما صحيحا من خلال تحليله دون المساس بخصوصيته وقداسته.

وسعيا منا الوقوف على إشكالاته ونستعرض منه: 1. الى أي مدى يمكن تطبيق النطريات اللسانية والمناهج النقدية على الخطاب القرآني؟ 2. وهل استطاعت هذه القراءات الحديثة والمعاصرة الوصول الى حقيقة قهم الخطاب القرآني من خلال تحليله؟ 3. كيف استطاعت الدراسات المعارضة مواجهه هذه القراءات الحديثة؟

أذ تنوعت محاور المؤتمر الى ست محاور علمية مهمه، تم استعراض ثلاث محاور لليوم الأول، كانت اول محاورنا: تقاطع الفكر اللساني والنقدي الحديث والمعاصر مع الفكر التراثي في تحليل الخطاب القرآني: وقد أستهل البحاث في هذا المحور العديد من الأبحاث العلمية الرصينة فقد تناولوا الحديث ان التقاطع ينتج منهجية تحليلية ثلاثية الابعاد: العمق التراثي (النقل والشرح) الرصانة العملية (الأدوات الحديثة) الضبط الشرعي (مراعاة القدسية للنص). المحور الثاني استراتيجيات تحليل الخطاب القرآني وأسئلة المنهج (الاليات – الإشكالات – مقاربات): فان هذه الاستراتيجيات في تحليل الخطاب تحتاج الى ثلاثية متوازنة: أليات دقيقة (لسانية – نصية) وعى بالإشكاليات (المنهجية – المعرفية) مرجعية ضابطه (التراث الإسلامي – مقاصد الشرعية).

واخر محاورنا لهذا اليوم موقعيه تحليل الخطاب القرآني بين حدود النص واشكالية التلقي، فخلاصة مفهومنا لهذا المحور ان تحليل الخطاب القرآني يقف على حبل مشدود بين: الجناح النصي (قدسية النص وثباته) الجناح التلقيوى (حاجات العصر وتعدد القراءات).

وفى اخر كلامنا – أن النظريات والمناهج اللسانية والنقدية (البنيوية – التداولية – تحليل الخطاب) وغيرها من النظريات، توفر أدوات علمية لفهم تركيب النص القرأنى (نحوا – صرفا – دلالة) وأليات توجيه المخاطب (سياق النزول – أهداف التعبير) وأنماط الحجاج (منطق الاقناع) والبنى العميقة (رؤية الكون والقيم).

ومن هنا نرى ان هذه المناهج تثرى الفهم الحديث للقران الكريم ليكشف لنا طبقات جديدة من الدقة اللغوية والانسجام النصي. لكن تطبيقه يجب ان يكون ضمن أطار يحترم المرجعية الإسلامية، ويتجنب الاسقاطات الأيديولوجية، وممن هنا نشكر جميع حضورنا الكريم من بحاث وأكاديميين بألقاء ورقاتهم العلمية المختلفة التي تطرقت للعديد من المواضيع العلمية الرصينة ومختلفة الأفكار، كما نخص بالشكر الى رئيس المؤتمر د. عقيلة عامر أرزقى التي دائما تبهرنا بمثل هذه العناوين العلمية وليدة الأفكار العلمية المختلفة ونتمنى له التوفيق والسداد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.